بس ثبت الطلب وراح يوصلك الباب البيت
عرض 1105 الى 1128 من 1416 منتج
الرحَّالة والمغامر الحلبي أنطون يوسف حنَّا دياب يُعرِّض حياته للخطر مرتين، كما يذكر في كتابه الذي هو مزيج من العامية والفصحى، بينما هو في بلاط الملك لويس الـرابع عشر بقصر فرساي في بهريس- باريس. المرةَّ الأولى حين استقبله الملك لويس فأخذ الشمعدان من يده بدعوى حَمْلِه عنه، فلم يُعاقبه بل سامحه، وهو الملك الذي كما يصفه حنَّا دياب من شدَّة هيبته (ما بيقدر إنسان يحقِّق النظر فيه). والثانية حين تجوَّل في القصر وعلى خاصرته سكِّين/ خنجر بصفته «الشرقي حامل القفص» وفيه جربوعان أثارا تعجُّب الملك كانا بقيا على قيد الحياة من أصل خمسة حملهما من صعيد مصر برفقة السائح الفرنسي ذي المهمة الملكية إلى حلب، وبعض حواضر الشرق. «بول لوكا 1664 ـ 1737» الذي قدَّمه للملك بأنَّه: من بلاد سوريا، ومن الأرض المقدَّسة، وهو من طائفة الموارنة الذين استقاموا في الكنيسة البطرسية من عهد الرسل، وما انشقوا عنها إلى الآن. وذلك حين انصرفت أميرات البلاط من التفرُّج على هذه القوارض، إلى التفرُّج على حنا دياب. أنطون يوسف حنَّا دياب كَتَبَ رحلته التي قام بها ما بين عامي 1707 و1710 بعد أكثر من خمسين سنة من عودته إلى حلب، برفقة (مُعلِّمه) الفرنسي بول لوكا الذي أخذه معه مساعداً ومترجماً، بعد أن كان قَدْ وعدَهُ بأن يجد له عملاً في قسم الكتب العربية بالمكتبة الملكية في باريس. ولكن لوكا لا يبرُّ بوعده بسبب صراعه مع المستشرق أنطوان غالان، فيقفل حنا دياب عائداً من مرسيليا فأزمير وإسطنبول، عابراً الأناضول مع قافلة إلى حلب حيث اشتغل بالتجارة. أما روايته التي بقيت مجهولة حتى تسعينيات القرن المنصرم بعد أن أهداها قس حلبي إلى مكتبة الفاتيكان عام 1926، تُترجم إلى الفرنسية بعد أن اكتشفها الباحث الفرنسي جيروم لانتان في مكتبة الفاتيكان عام 1993.. وتصدر عام 2015 في باريس قبل نشرها بلغتها الأم. فهي موقفٌ نقدي أخلاقي يأبى عقلنة الجنون في ما شاهده في رحلته من حلب إلى باريس، فحلب. ومن يقرأ حكاياته فيها سيُدرك مدى الوعي الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لدى حنا الذي لم تسرُّه أبداً عمليات الانقلاب على العقل في ممارسات الناس أعمالهم، من مثل موقفه النقدي من الكاهن الكاثوليكي الذي يداوي الناس بـ(الكي) في مصر، إذ يسأله حنا: «ألا يوجعك قلبك على هذه الأوادم الذين تعذّبهم بمكاوي النار التي لا يطاق ألمها؟». فيجبيه الكاهن بأنّ «هؤلاء الأوادم طبعهم طبع وحوش، الأدوية الاعتيادي ما بتأثر في أجسادهم ولا بتنفعهم، فالتزمت بأن أعالجهم هذا العلاج الذي بيعالجوا فيه الحيوانات». وهكذا ترى حنا يكتب بحس المفكِّر النقدي ولكن (الفطري)، فحنا مستغربٌ يكتشف بشرقيته وبعفوية أنَّ الناس في البلدان التي مرَّ بها في رحلة استغرابه هي غير واعية بانحطاطها وإن كانت بيئتها متمدِّنة. يصف حنَّا دياب كثيراً من المدن في رحلته فيكتب عن مدينة ليون حين دخلها برفقة لوكا.
هذا الكتاب من تأليف المؤرخ العسكري الأمريكي كيفن م. وود. يقدم الكتاب تحليلاً مفصلاً لاستراتيجية وخطط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء) من وجهة نظر القيادة العراقية.
يحاول هذا الكتاب أن يصف بعض المكونات المعنوية البارزة للتاريخ المصري القديم وكيفية تكونها وتعاقبها الزمني بطرق ومفاهيم الفكر لقرننا الحالي... وإذا أدركنا في هذا التحول كمية معينة من الترابط، فسيعود الفضل في ذلك إلى الذاكرة الحضارية التي تظهر في الكتابة والصور على شكل موجودات معنوية في الماضي، يمكن إعادة مفعولها دائما ثم ربطها بالمكونات المعنوية للحاضر.
هذا الكتاب من تأليف المستشرق الهنغاري إغناطيوس غولدتسيهر (1850-1921). يُعد من أهم الدراسات الغربية في علم التفسير، حيث يحلل غولدتسيهر تطور مناهج التفسير الإسلامي عبر العصور.
هذا الكتاب من تأليف المؤرخ المصري جمال الدين الشيال (1906-1967). يجمع الكتاب وثائق تاريخية مهمة من العصر الفاطمي في مصر، مما يوفر مادة أولية قيمة للباحثين في التاريخ الإسلامي.
هذا الكتاب من تأليف الكاتبة كيتي هندرسون. يروي الكتاب قصة "لوغالباندا"، وهو بطل من الملحمة السومرية القديمة "ملحمة جلجامش". يُعد لوغالباندا أحد أقدم الأبطال في الأدب العالمي، وتتناول قصته مغامراته خلال الحرب.
هذا الكتاب من تأليف الباحث العراقي ضياء الشكرجي. يناقش الكتاب مفهوم "التنزية" في العقيدة الإسلامية، أي تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات، ويستعرض آراء المدارس الكلامية المختلفة في هذا الموضوع.
يطرح عددا من الأسئلة “ما الذى ليس هو التفكيك؟ لكنه كل شىء! ما هو التفكيك؟ لكنه لا شىء”، ويقول المؤلف: إذا كان التفكيك يحدث فى كل مكان، ثمة تفكيك حيث يوجد شىء ما، وهذا لا يقتصر إذن على عملى المعنى أو على النص، بالدلالة الدارجة والكتبيّة فقط، فإنه ينبغى أن نتفكر ما يحدث اليوم فى عالمنا وفى “الحداثة” لحظة ليعيد التفكيك دافعا بكلمته وأغراضه المفضلة واستراتيجيته المتحركة.. إلخ. ويضيف: ليست لدى إجابة بسيطة تقبل الصوغ، على هذا السؤال، كل المباحث التى أعمل عليها إنما تلتمس تفهم هذا السؤال بقدر ما هى محاولات تأويل له، ولست أجسر على القول تبعا لخطاطة هيدجرية، إننا نعيش “حقبة” الكينونة التى تتفكك، كينونة تتفكك قد تكون تبدت أو حجبت فى آن خلال “حقب” أخرى.
هذا الكتاب من تأليف المؤرخ ابن قرناس. يروي الكتاب سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا الكتاب من تأليف عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي هنري فيلد. يوثق الكتاب الحياة الاجتماعية والثقافية للشعب الكردي في جنوب كردستان (العراق).
كنت أستمع إلى حديثها شاردَ الذهن، مُستغرقًا في تأمّلها. بالرّغم من هزالها والهالات السود تحت عينيها، كان وجهها ينضح بالقوّة والتصميم والحنّو في الوقت عينه. نظراتها كانت تشعّ بلهيب أفكارها؛ صدرها كان يبدو أكثر ضمورًا من ما كان عليه قبل بضعة أشهر؛ كانت تقويرة كنزتها من الكشمير الأسود، تكشف عن طرفٍ من اللون عينه، لثوبها الداخلي الذي يَظهر خطّ حمّالته الرفيع تحت الصوف وسط الكتف. وكان النمش الذي يُبرقع بشرتها حيث العظمة الناتئة التي تتوسط قفصها الصدري، ينتشر على طول طرف ثوبها الداخلي وصولًا إلى عظمتي الترقوة اللتين يتدلّى فوقهما قرطان من أذنَيْها.
اتُّهم وهو الليبرالي بأنه عميل فرنسي للبوليس النمساوي، فعاد إلى باريس حيث نشر كتابه عن الحب الذي لم تتجاوز مبيعاته عشرين نسخة خلال عشرة أعوام كاملة! عمل هذا العاشق لشكسبير والمحب لبريطانيا، والذي كان يضيف منذ مراهقته في كتاباته الخاصة بعض التعابير الإنجلي
الأنا الذي تفكر فيه ليس إلا مجموعة من المحمولات ويمكنك كذلك أن تدركه ، أي أن تعرفه وتميزه عن مفاهيم أخرى مجاورة.لكنك أنت ليت قابلاً للتعريف ، أنتلست مفهوماً ، ذلك أنه ليس لك أي مضمون منطقي ، وإنني أتحدث عنك أنت الذي لا يمكن قولك وتفكرك الأوحد لا يفعل غير
هذه رواية مكانها العراق ، وكل ما حدث فيها صحيح ، برغم أن كل ما جرى عبر سطورها لا يمكن أن تصدقه النفس وما من شيء فيها ينتسب الى الخيال ، مع أنها الخيال نفسه منذ بدايتها حتى آخر سطر فيها. إنها كوميديا سوداء في زمن كل ما فيه أسود حتى البياض المشكوك بأمره ، و
هي المرة الأولى التي تترجم فيها آثار رامبو كاملة إلى العربية، والمرة الأولى أيضاً يحظى فيها رامبو عربياً باهتمام وشغف كبيرين تمثلا في المتابعة الدؤوب لصنيعه الشعري ترجمة وشرحاً... ومن يقرأ الآثار العشرية قد لا يحتاج للعودة إلى أي مرجع لاستيضاح إشكال ما أو
"الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا" مقولة قرأتها في إحدى قصص الأطفال حين كنت أبلغ السابعة من عمري، و لم أعلم أنها حديث للنبي محمد إلا بعد مضي عشر سنوا. . . ت. و قد أثرت كلمات هذا الحديث تأثيرا عميقا في نفسي؛ فرحت أتساءل هل حقا أن الحياة مجرد حلم كما وصفها كثير من
كثيرا ما قيل لي وبكثير من الدهشة دوما، أن شيئا مشتركا ومميزا يتخلل كل كتاباتي من "مولد تراجيديا " حتى آخر ما نشر لي "توطئة لفلسفة مستقبلية": جميعها تحمل بين طياتها شباكا وشراكا لطيور عديمة الحذر ، وشيئا قريبا من تحريض خفي دائم على قلب التقييمات المعتادة و
كثيرا ما قيل لي وبكثير من الدهشة دوما، أن شيئا مشتركا ومميزا يتخلل كل كتاباتي من "مولد تراجيديا " حتى آخر ما نشر لي "توطئة لفلسفة مستقبلية": جميعها تحمل بين طياتها شباكا وشراكا لطيور عديمة الحذر ، وشيئا قريبا من تحريض خفي دائم على قلب التقييمات المعتادة و
يروي «قراءة لوليتا» قصة محاضرات في التمرد امتدت على سنتين، لقنتها نفيسي لمجموعة من النساء الإيرانيات ابتداءاً من عام 1995 بعد استقالتها من وظيفتها في الجامعة؛ وظيفة لم تستطع تحمّلها بسبب النظام الديني الإيراني. على مدى سنتين، قبل أن تهاجر إلى الولايات الم
رواية "أطفال منتصف الليل" تتناول الثقافة الهندية وعاداتها وتقاليدها، وهى إحدى الروايات المهمة فى العالم وحازت على جائزة البوكر فى وقت مبكر فى 1981، وترجمت إلى ثلاثين لغة، وذلك قبل الضجة الشهيرة على رواياته "آيات شيطانية"، بينما صدرت روايته "العار" فى 1983
في كتابها الثاني «أشياء كنت ساكتة عنها» (ذكريات)، تسجل آذر نفيسي لنا وقائع أخرى من هذه الحياة التي عاشتها، وبطريقة أوسع، أي أنها تعود بالذاكرة إلى ما قبل الثورة بزمن طويل، عبر سير ومذكرات عائلتها، التي تتقدم في الحياة مع تقدم التغيرات التي عرفتها بلادها. لكن أول
هذا كتاب يحتوي على تفريغ للأشرطة السرية للجلسات التي كان يعقدها صدام حسين مع أعضاء حزبه، عثرت عليها القوات الأميركية أثناء احتلال بغداد عام 2003، وتم فرزها بشكل دقيق من قبل جهات أميركية، حيث تولاها “معهد التحليلات الدفاعية” للتسجيلات الصوتية بإشراف نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية.وصدرت في كتاب أعده 3 من المختصين؛ كيفن إم وودز، ديفيد دي بالكي، مارك آي ستاوت، وبلغ عدد صفحاته أكثر من 600 صفحة تضم آلاف الساعات من التسجيلات الهاتفية والمؤتمرات السرية.
إنه واحد من الكتب التي انتظرت طويلاً على باب السراي قبل أن تقبل أو يعترف بها، لا بد من القول بأن كل شيء تضافر كي يجعل من آلموت-طيلة نصف قرن-نصاً ملعوناً. نحن نريد التحدث عن الإرهاب الإسلامي والذي حسبوه في دقته معرفة تاريخية... ظاهرة أعادت إليها نهاية عصرن
يدور موضوع الرواية الرئيسي حول حدث تاريخي معروف، ألا وهو الحصار الذي فرضه البرتغاليون في عام ١١٤٧م على لشبونة المسلمة وانتهى بسقوطها في أيديهم وطرد المسلمين منها. وبطل الرواية يُدعى رايموندو سيلبا ، وهو رجل في بداية العقد السادس من العمر، يعيش بمفرده في أحد الاحياء القديمة في لشبونة الحالية، ويعمل مصححاً ... لدى إحدى دور النشر حيث يقوم بمراجعة الكتب المختلفة التي تصدرها هذه الدار. وفي أثناء مراجعته لكتاب في التاريخ بعنوان قصة حصار لشبونة قام - نتيجة لعدم إقتناعه ببعض الوقائع التاريخية التي يراها منافية للعقل والمنطق - بتغيير كلمة في إحدى جمل النص الأصلي (وضْع لا مكان نعم ) حوّلت معنى الجملة من الإثبات إلى النفي، بحيث أصبحت هكذا: لم يساعد الصليبيون البرتغاليين في حصار لشبونة والإستيلاء عليها .
في أبريل من عام 1927، إلتقى شوليم وبنيامين للمرة الأولى بعد إفتراقهما قبل أربع سنوات، إلتقيا في باريس هذه المرة. وتستحق تصورات شوليم عن علاقتهما المتغيرة في تلك المرحلة إقتباساً كاملاً: ... عندما تركتُ بنيامين في عام 1923، أخذتُ معي صورة رجل مدفوع بدافع مباشر لتشكيل عالم فكري خاص به. رجل يتّبع عبقريته بثبات ويعرف إلى أين يتجه أيّاً كانت التعقيدات الخارجية في حياته. كنت متجهاً إلى عالم ما يزال فيه كل شيء يبدو غامضاً ومربكاً، وكنت أبحث، في خضم صراع داخلي حاد، عن وضع ثابت حيث جهودي لفهم اليهودية تتلاءم بشكل أكثر وضوحاً في كل متكامل. حينما رأينا بعضنا بعضاً من جديد، إلتقيت بشخص وقع في قبضة هياج حاد، وتحطمت نظرته المتناغمة للعالم بشكل بائس، شخص يعبر إلى شواطئ جديدة لم يكن قادراً على تحديدها بعد .
ينطلق هذا الكتاب في النظر إلى نبوّة محمد وإلى النبوّة عامة من إفتراض أوّلي مؤدّاه أن النبوّة ظاهرة إنسانية صرفة، وأن الإله الذي تتحدّث عنه النبوّة لم يُحْدِث النبوّة ويصنعها وإنما النبوّة هي التي أحدَثَت إلهها وصنعته. ويركّز الكتاب في تفسير ظاهرة النبوّة على جانبها الإبداعي والخلّاق أو جانب الخيال في ... نشاطها، ولأن النبوّة ليست مجرّد نشاط فردي منعزل وإنما هي أيضاً نشاط إجتماعي يتداخل فيه نشاط الفرد الذي يدّعي النبوّة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به، فإن الكتاب يعالج أيضاً البُعد الإجتماعي للنبوّة، وهو البُعد الذي ما كان من الممكن للنبوّات الناجحة أن تنجح من دونه. وفي النظر إلى الجانب الإجتماعي للنبوّة يحرص الكتاب على إبراز دور مجتمع المؤمنين؛ إذ إن خيال النبي يخلق، في المقام الأول، مجتمع المؤمنين ينبوّته ليأتي بعد ذلك، وفي المقام الثاني، خيالُ مجتمع المؤمنين فيُسهم بدوره في تثبيت النبوّة وتعزيزها وتمديد خيالها ونشره. وهذا الدور الحيوي الذي يقوم به مجتمع المؤمنين هو ما يصفه الكتاب بصناعة النبوّة ويفصّل في أمره. يطرح محمد محمود، للمرة الأولى، في تاريخنا الفكريّ، منذ سقوط الخلافة في صورتها العثمانية، الأسئلة الكيانيّة على أصولنا التراثيّة العربيّة - الإسلاميّة، في أفقٍ خلّاقٍ عقلانيٍّ كونيّ. إنطلاقاً من هذه الرؤية، وهذه الأسئلة، يُبدع فكراً عربياً جديداً، ويؤسِّس لكتابةِ تاريخٍ عربيٍّ إسلاميٍّ آخر. نبوّة محمَّد: التاريخ والصّناعة أعمق وأعلى كتابٍ كُتِب عن الإسلام العربيّ وثقافته السياسيّة، منذ ابن رشد حتّى الآن. - أدونيس وبدراسته تاريخ نبوّة محمّد وصناعتها يقدّم لنا المؤلِّف أسباب لزوم رفض الدولة الإسلاميّة الحديثة في أي شكل جاءت، ويوفر اللغة الفاعلة للمقاومة الفكرية قصد وضع نهاية حاسمة للإسلامية كعقيدة سياسية فاسدة، ومن ثم التفكير من أجل بدايات جديدة خالية من مؤسسات العنف والخرافات والنفاق في الدول ذات الأغلبية المسلمة. عشاري خليل - باحث أكاديمي وأستاذ جامعي
جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، عالم مسلم عربي، برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، ويعدّ أول من استخدم الكيمياء عملياً، حيث كان أول من أرس قواعد المنهج التجريبي من الكيماويين العرب، وقد تبعه في ذلك الكثير من العلماء الآخرين، فبعد ذلك بقرن ... من الزمان جاء كيمياوي العرب الثاني أبو بكر الرازي (932م). ولد جابر بن حيان على أشهر الروايات سنة (101هـ 721م) وقيل أيضاً (117هـ 737م)، ويذهب البعض إلى أنه ولد في ميدنة طوس من أعمال خراسان، بينما هناك من المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الجزيرة على الفرات شرق سوريا، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين في سوريا. ومهما يكن من أمر، فقد كانت هوية وأعمال جابر بن حيان مثار جدل كبير، وكانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدراسات الكيميائية وأكثرها أثراً في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقد انتقلت عدّة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عن طريق اللغة اللاتينية التي تُرجمت أبحاثه إليها وعرف بإسم Geber او yeber . وصفه ابن خلدون في مقدمته وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء فقال: إمام المدونين جابر بن حيان حتى أنهم يخصّونها به قسمونها علم جابر وله فيها سبعون رسالة شبيهة بالألغاز، قال عنه أبو بكر الرازي في سر الأسرار ، إن جابراً من أعلام العرب العباقرة وأول رائد للكيمياء ، وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون إن جابر بن حيان هو أول من علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء ، وقال عنه العالم الكيميائي الفرنسي مارسيلان بيرتيلو في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق ، وقد اطلق عليه العديد من الألقاب منها الأستاذ الكبير ، و شيخ الكيميائيين المسلمين ، و أبو الكيمياء و القديس السامي التصوف ، و ملك الهند ، وكذلك لُقِّبَ علم الكيمياء نسبة إليه صنعة جابر . عاش جابر بن حيان في الكوفة حيث تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق وأخذ عنه العلوم الشرعية واللغوية والكيماء، وبدأ حياته العملية في ممارسة الطب في زمن الخليفة هارون الرشيد، وقد عاش معظم وقته في دمشق يعكس على التأليف ودراسة الفلسفة، حتى جاءت نكبة البرامكة ضرب إلى الكوفة مرة أخرى حيث تم سجنه، وظلّ في السجن حتى توفي في عام (195هـ 810م). أما عن إسهاماته في الكيمياء فقد عرفها في مؤلفه العلم الإلهي بأنها: الفرع من العلوم الطبيعية الذي يبحث في خواص المعادن والمواد النباتية والحيوانية وطُرق تولدها وكيفية إكتساب خواص جديدة، ويجرع الفضل له في إدخال المنهج التجريبي إلى علم الكيمياء، وهو أول من اخترع القلويّات، وأوصى ابن حيان بالإعتماد على التجربة. وبذلك يعدّ أحد روّاد العلوم التطبيقية، حيث أسهمت تجاربه في وضع طرق لتكرير المعادن وتصنيع الفولاذ وصبغ الأقمشة وصناعة أقمشة مانعة لتسرب الماء، بالإضافة إلى إستخدام ثاني أكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج، بالإضافة إلى تمكنه من إختراع نوع حبر مضيء للمساعدة على القراءة في الظلام، وصناعة ورق غير قابل للإحتراق، وإبتكار مادة تمنع صدأ الحديد، ويرجع إليه الفضل في وضع أول طريقة للتقطير في العالم، كما أنه أول من ابتكر طريقة فصل الذهب عن الفضة بإستخدام الأحماض، وما زالت تلك الطريقة تستخدم إلى الآن. وقد ترك ابن حيان العديد من المؤلفات، وقيل أن عددها يتراوح ما بين مائتين وخمسون إلى خمسمائة كتاب، وقد ضاعت أغلب تلك المؤلفات؛ إلا أنه تمت ترجمة بعضها إلى اللغة اللاتينية، ومنها إلى الإنجليزية، وأسهمت تلك المؤلفات في تطوير الكيمياء الحديثة في العالم. ويمكن القول، بأن هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ خير دليل على تمّ ذكره آنفاً، حيث ضم هذا الكتاب مجموعة من كتب ورسائل دوّنها جابر ابن حيان في الكيمياء والأكسير والفلك والطبيعة والهيئة والفلسفة والمنطق والنبوة وعلم الكلام والطب... وفيما يلي عرض لعناوين هذه الكتب والرسائل: كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل، رسالة القول في تقسيم الأشياء، رسالة القول في الطبيعة وتكوينها للأجناس وما فوقها وتحتها كلام من المحيط إلى المركز... القول على خواص أفلاك البروج والكواكب، باب القول على خواص النجوم وأفعالها: في البلدان والطعوم في الحيوان والنبات... كتاب الماجد، كتاب الحدود، الجزء الأول من كتاب الحوار على رأي بليناس، الجزء الثاني من كتاب الأحجار على رأي باليناس (نحاس، ذهب، فضة، أسرب رزاوس، حديد، زيبق) نخبة من الجزء الرابع من كتاب الأحجار: على رأي باليناس، نخب من كتاب الخواص الكبير... قطع صغيرة من كتاب الخواص الكبير من المقالة السادسة إلى المقالة العاشرة إبتداء الجزء الأول من كتاب السر المكنون، نخب من كتاب التجميع، نخب من كتاب السبعين... نخب من كتاب البحث من المقالة الأولى، كتاب الراهب، نخب من كتاب الحاصل، نخب من كتاب القديم، نخب من كتاب الإشتمال.
بين الرذائل، بالطبيعة وبالعقل، أكره القسوة، كما وأكرهها بقسوة، إذ إنها الأكثر تطرّقاً بين الرذائل، أكرهها إلى الدرجة التي لا أطيق فيها النظر إلى دجاجة وهي تُذبح من غير أن أحسّ بالكرب، كما لا أطيق سماع صرخة أرنب وهو بين أسنان كِلابي، على الرغم من أن في مطاردته متعة بالغة. ... - ميشيل دي مونتين (١٥٣٣-١٥٩٢) مشروع هذا الكتاب لا يركز على ممارسات القسوة بل يميل إلى بيان أسس شرعنة القسوة عبر التاريخ في الأفكار والثقافة والدين والمشاعر المتداولة، وأساليب إضفاء الشرعية فضلاً عن تاريخ المرحلة التي نحن فيها. من هنا، أعترف مقدماً بأن المشروع في مهده، وهو يخاطر بأن يُتهم بالطوباوية والسطحية التي قد يستحقها في هذه المرحلة من تاريخ العراق.
تعدّ التراثات العربية من أشدّ المواضيع تعقيداً للمؤرخين، فهي تفتقر إلى الملامح المعهودة في الحوادث، وهي إلى هذا لا تنقاد بيسر للتصنيف من حيث بدايتها أو وسطها أو آخرها. وعندما يتحدث المؤرخون عنها فهم غالب ما يستخدمون إستعارات الشفافية مثل الأجواء و المناخات ، كيف تأتي إلى الوجود وكيف ترتبط بيئتها مشكلات ... في منتهى الصعوبة، وإن أدوات حرفة المؤرخ المألوفة؛ إبتداء بالمعجم وإنتهاءً بحذائين متينين، تبدو غير نافعة تماماً عندما ينكبّ المؤرخ على البحث في التراثات، فهي مشوشة والعناصر التي تدخل في تركيبها تنتمي أصلاً إلى بقايا تراثات أقدم عهداً، والتراث لا يولد خلافاً للحدث، بل يفيض عن خلفيّةٍ ثقافية ما. وبالنسبة إلى الكتابة التاريخية أحرى أجزاء بيئة معينة بالإهتمام كثيرة ما يكون نصاً محورياً، مثاله هوميروس في التأريخ اليوناني، والكتاب المقدس في التأريخ، والقرآن الكريم في التأريخ الإسلامي، إلا أن هذه النصوص المحورية التي تلهم التراثات وتتحكم فيها إنما هي أيضاً ناتجة عن إدراكٍ مخصوص وطريقة مخصوصة في النظر إلى الماضي وتمثله. من هنا، يرى الباحث بأنه ولدى تفحصه لجموع التأريخية، أن المؤرخين لا يعنون كثيراً، على وجه الأجيال، بالأبعاد النظرية لعملهم، وأن المظلّة المعرفية التي يستظلها المؤرخ عادة، إنما هي مستمدة إجمالاً من العلوم الإجتماعية المجاورة فــ المعطيات أو الحوادث أو المحفوظات التي يمنحها المؤرخون عادة، إنما تصل إليهم مشوبة في معظم الأحيان بنظرة مؤرخين آخرين ومتأثرين بها كتأثر الضوء عند إنكساره؛ وإن عملية التأثير والتأثر هذه لتقضي على معظم الكتابات التاريخية بأن تكون مصادر ثانوية، ثم إن مفاعيل ذلك تنضاف إلى كون المؤرخين أنفسهم عرضةً لتأثير ظروفهم في طريقة تلقيّهم الماضي وغربلته بغربالهم الخاص ونقله. من هنا، رأى الباحث أنه لا بد له من توسيع البحث بحيث لا يقتصر على المؤرخين حصراً بل يمتدّ ليشتمل على مختلف الأطر الفكرية التي كانوا يتحركون داخلها، وكان لا بد له أيضاً، بعد تحديده هذه المظلات المعرفية من تبين كيفية إنغراسها في سياق التطورات الإجتماعية والسياسية، وعلى هذا تم تقسيم الكتاب إلى أربعة مظلات معرفية يشترط بشروط أربعة: الوجه الأول، أن تَعاقُب هذه المظلات يعبّر إجمالاً عن توالي ظهورها في الزمن. من ذلك أن الحديث يطرح ظلاله على الكتابة التاريخية من القرن الأول إلى القرن الرابع للهجرة السابع إلى العاشر للميلاد، والأدب من الثالث إلى الخامس للهجرة التاسع إلى الحادي عشر للميلاد، والحكمة خلال القرنين الرابع والخامس للهجرة العاشر والحادي عشر للميلاد؛ ولكن هذه القسمة لا تعني أن هذه المظلات كانت منفصلة انفصالاً تماماً عن بعضها، ولكنها كانت متداخلة مع بعض الفرق في زمن ظهورها للمرة الأولى؛ الوجه الثاني، أن التواريخ المقترحة لنهاية كلٍّ من هذه القواسم المعرفية لا تعني طبعاً، أن تأثير هذه المظلّة أو تلك انتهى في هذا القرن أو ذاك، إنما الغرض منها تعيين الفترة التي بلغت هذه المظلة خلالها أقصى مدى نظري لها، والغاية من ذلك هي بيان كيف تطور الفكر التاريخي بالتناغم مع إتسّاع آفاق الثقافة العربية الإسلامية. من خلال محاولة اكتناه طبيعة المحلية التطورية نفسها وأسبابها، الوجه الثالث، أن التاريخ عرضة في أية ثقافة كانت أو عصر كان لمقتضيات الحياة السياسية بأوسع ما للكلمة من معنى، فضلاً عن كونه عرضة لتيارات الفكر والإعتقاد، الوجه الرابع، أن إحدى الوسائل المهمة التي يمكن إعتمادها في تمييز مؤرخ مخصوص أو جماعة من المؤرخين تكمن، على ما بدا للباحث، في الطريقة التي حددت بها خلفيّتهم الموروثة موقفهم من الحق والباطل. هذا ويذكر الباحث من أن هدفه من إقتراحه أربع مظلات أو قواسم معرفية أن يمكّنه ذلك من رؤية طبيعة تلك الخلفية وأن يسوق الأمثلة على المدى النظري للتأمل في معنى التاريخ ومنهجه، وأما منهجيته في دراسته هذه فهو تفصحه في كل فصل المظلّة المعرفية أولاً ثم إلتفاته إلى المؤرخين الذي يمكن إعتبارهم أظهر المستظلين بها للعيان.
جاء في التراث الصيني القديم أن الموسيقى، التي هي بنظر بيتهوفى أعلى من كل حكمة وفلسفة، مرتبطة بالعلائق الجوهرية للكائنات، لذلك يجب معرفتها لتسيير أمور الحكم، ويذكر هرمن هيسه في روايته لعبة الكريات الزجاجية أن الموسيقى كانت في الصين الأسطورية تلعب في حياة الحكومة والبلاط دوراً قيادياً. وكان الصينيون القدماء ... يساوون بين إزدهارها أو تدهورها وبين إرتقاء أو الخطاط الثقافة والأخلاق بل والدولة بكاملها، إذ أن جذورها تمتد بحسب نظريتهم في الواحد الأعظم الذي خلق قطبين، أبدعا بدورهما قوتي الظلام والنور، وهي لا تبلغ حدّ الكمال إلا عندما يتوافق الليل مع النهار، وتتسجم الأرض مع السماء، ويسود العالم السلام، وتروح الأشياء، وقد أطمأنت، تتبع في تحولاتها تلك التي تعلوها، وتبتعد الرغبات والأهواء عن مسالك الضلال، وهي في هذه الحال إنما تنبع من التوازن الناجم بدوره عن العدل، الذي ينشأ عن روح الدنيا، ذلك السر القادر وحده على سبر أغوار الجمال. أما هيجيل والذي عرض في كتابه علم الجمال نظريته حول الفن، فهو يرى فيه إيقاظاً للروح المطلقة، وخلق إطار خاص تظهر من خلاله، وتحضر فيه، متصالحة هكذا مع الواقع العيني الملموس، الذي يخضع لحاستي البصر والسمع، والذي يرتفع بهذه الطريقة إلى حالة المظهر، والجمال، الذي هو بهذا المعنى الروح المتجسد في مادة، والتوافق بين الداخل والخارج يمثل مكاناً وسطاً بين الحسن المحض والفكر المحض، فيه لا تعود الأمور الحسية تعكس المادية المباشرة والمستقلة، مادية: نبته أو حجر أو الحياة العضوية، بل المثال الذي يختلف مع ذلك عن تصور الذهن الخالص. الفن ليس مجرد لعب نافع أو جميل، أن مضمونه يشمل كل مضمون الروح، التي يحررها من محتوى وشكل النهائية، ويكشف لها ما تنطوي عليه من جوهري وعظيم، من محترم وصحيح... إن هدف الفن النهائي هو تخفيف الهجمية وتهذيب الأخلاق، لأنه يترك الإنسان وجهاً لوجه أمام غرائزه وكأنها غريبة عنه، وبهذه الطريقة ينقذه منها... الفن هو همزة الوصل بين عالمي المادة والروح... النغم عنصر مثالي... أنه يمسّ الروح ويؤثر عليها... أنه يستولي بأمواجه التي لا تقاوم على الوجدان الذي يذعن لها، ويتركها تحمله مسلوب الإرادة... إن أهم عنصر نتعلق به الموسيقى وتأتي إلى مجاله لتبحث عن مواضيعها هو الشعور المجرد من الشكل، الذي يبقى دائماً غلاف المضمون. وهكذا تتوسع حتى لتصبح التعبير عن كل العواطف الخاصة العميقة والغامضة، وعن كل حركات النفس اللامادية التي لا يمكن أن تعزو إليها أي محتوى أو فكرة، وعن كل العلامات المميزة في المرح والفرح والمزاج الرائق، في الترف والإنشراح والإنتصار، وعن كل درجات القلق والإرهاق والحزن والسكون والألم واليأس والكآبة، وأخيراً عن كل سورات الحب والعبادة والتبجيل... وهكذا يسجل النغم بصورة تجريدية الحياة الداخلية الحميمة التي تتحرك فيها العاطفة غير المحددة أيضاً، ويشكل قلب الفن الذاتي، العبور من الحساسية الخالصة إلى الروحانية الخالصة... تأملات جمالية تستحوذ على النفس فتجعلها تهيم في بحور المعاني المائجة الهائجة بفعل ذاك الكائن العميق الأغوار... بفعل الموسيقى التي تفوق بآثارها سائر الفنون بما تضفيه روحها عن سامها، والكلام عن روح الموسيقى يطول في هذا الكتاب، ويرتقي في معانيه وفي إستشفافائه... يحول الباحث الموسيقى بتأثيراتها إلى لوحات ويشاهد يقرأ ما فيها من خلال إبحاره في أعماق تلك الأعمال الموسيقية الرائعة والخالدة، كما في المواضيع التي لها صلة وثيقة بالموسيقى، يستهل الباحث دراسته هذه بالحديث أولاً عن فلسفة النغم، محلقاً من ثم في تأملات جمالية، وباسطاً الكلام بعدها عن أنماط من الموسيقى منوعة بما يشمل الغناء والأوبرا والموسيقى الدينية واللوحات الموسيقية الراقصة ثم يتحدث عن الموسيقى ذات البرنامج وعن السمفونية وأخيراً عن الموسيقى المطلقة من خلال نماذج موسيقية شملت أعمالاً لأشهر الموسيقيين في العالم (موزات، تشايكوفسلي، بتهوفن، سترافنسكي، تشايكوفسي، إلخ...).
مجاناً للطلبات التي تزيد على 50,000 د.ع
نقداً عند الباب
ضمان استرجاع المنتجات الغير مطابقة لوصف المتجر
دعم فني على مدار الساعة