بس ثبت الطلب وراح يوصلك الباب البيت
عرض 1 الى 24 من 72 منتج
هكذا هو نيتشه بالنسبة للضمير الألماني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية: مدان بالنسبة للبعض، مشارك أو متواطئ في فعلة شنيعة لم تمح السنوات بعد آثارها، دائن بالنسبة للبعض الآخر، معتدى عليه، متعشّق عليه ومنهرب عنوة واغتصاباً. داخل هذه الزوبعة المتضاربة يتدخل
هذا الكتاب هو الترجمة العربية لأشهر نص فلسفي صيني، منسوب إلى الفيلسوف لاوتسي (عاش في القرن السادس قبل الميلاد). يُعد هذا الكتاب أساسياً في الفلسفة الطاوية، ويدعو إلى العيش وفق "الطريق" (Dao) والعودة إلى البساطة والطبيعة.
إن القضية التي يطرحها ابن رشد في كتابه "فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من اتصال" هي بلغتنا المعاصرة: قضية العلاقة بين الدين والمجتمع كما طرحت في التاريخ العربي الإسلامي إلى عهده. وإذا أردنا تلخيص مضمون هذا الكتاب وجب القول أنه فتوى نقض وإبرام
هذا الكتاب من تأليف الفيلسوف الألماني غوتفريد لايبنتز (1646-1716). يناقش الكتاب نظريته في "المونادولوجيا"، التي تعتبر أن العالم يتكون من وحدات بسيطة غير قابلة للانقسام تسمى "المونادات".
هذا الكتاب يحتوي على رسالة للفيلسوف العربي المسلم أبو يوسف يعقوب الكندي (801-873)، المعروف بـ"فيلسوف العرب". الكندي من أوائل الفلاسفة المسلمين الذين حاولوا التوفيق بين الفلسفة اليونانية والعقيدة الإسلامية.
في حاجة الإنسان إلى الاجتماع والتعاون، وكم أصناف الاجتماعيات الإنسانية، وما الاجتماعات الفاضلة وما المدينة الفاضلة، وبماذا تلتئم، وكيف ترتيب أجزائها، وكيف يكون أصناف الرياسات الفاضلة في المدن الفاضلة، وكيف ينبغي أن يكون ترتيب الرئيس الفاضل الأول، وأي أشراط وأي علامات ينبغي أن نعتقد في الصبي والحدث حتى إذا وجدت فيه كانت توطئه لأن يحصل له ما يرؤس به الرياسة الفاضلة، وأي أشراط ينبغي أن يكون فيه إذا استكمل حتى يصير بها رئيسًا فاضلًا أولًا. وكم أصناف المدن المضاده للمدن الفاضلة، وما المدينة الجاهلة، وما المدينة الضالة، وكم أصناف المدن والرياسات الجاهلة.
هذا الكتاب من تأليف الفيلسوف الإسباني خوسيه أورتيغا إي غاسيت (1883-1955). يناقش الكتاب الهوية الإسبانية وتاريخها.
كتاب "نقيض المسيح" للفيلسوف "فريدريك نيتشة" وهو مقال اللعنة على المسيحية وكما يقول "نيتشة":هذا الكتاب لقلة فقط من الناس ، وربما لم يولد أحد من هؤلاء القلة بعد ، قد يكونوا أيضاً من أولئك الذين استطاعوا أن يفهموا زرادشتى؛ وكيف لى أن أخلط بينى وبين أولئك الذين تُهيّأ لهم منذ الآن آذان صاغية؟ بعد غد فقط هو زمنى ، فمن الناس من لا يولد إلا بعد الممات..
هذا الكتاب من تأليف الكاتب الساخر اليوناني القديم لوقيانوس (125-180م). يحتوي الكتاب على نصوص ساخرة تنتقد المجتمع والدين والفلسفة في عصره.
يلقي نيتشه في هذا الكتاب المكون من 200 صفحة من الحجم المتوسط الضوء على رحلة حياته وكتبه بل وحتى أسلوبه في الكتابة حتى لا يساء فهمه على نحو ما تنبأ به وما حدث له بالفعلوهو يستهدف إحداث إنقلاب في نفسية القارئ بل وتأخذه من خناقه حتى يساهم في الإنقلاب نفسه
السؤال الأخلاقي أساسي في فكر ما بعد الحداثة، والأجوبة التي يقدمها هذا الفكر تثير دائمًا تساؤلاتٍ واعتراضاتٍ عميقة. يوصف فكرُ ما بعد الحداثة بالفكر المناهض للتأسيسانية. لذلك، يصوغ هذا البحث مشكلتَه في السؤال: "هل يمكن قيام الأخلاق من دون أساس؟". ولمناقشة ذلك، ينتخب البحث فيلسوفين هما ريتشارد رورتي وجياني فاتيمو. ومن أجل وضع هذا السؤال في مهاده المفاهيمي والتاريخي، يبدأ البحث بعرض موجز للفكر التأسيساني الغربي الحديث، كما يعرض، بإيجاز أيضًا، أهم أفكار الفيلسوف الألماني هانز جورج غادامير، بوصفه أحد الفلاسفة المهمين الذين أسهموا في مناهضة التأسيسانية، وفي ابتعاث التأويلية في القرن العشرين. والتأويلية هي التوجه الفلسفي الرئيس الذي يبشر به رورتي وفاتيمو. ويحاول البحث أن يوجه مساءلتَه انطلاقًا من مفهوم "تناهي الوجود الإنساني". وينتهي بملاحظات نقدية تؤكد أن الأخلاق لا تقوم لها قائمة من دون أساس راسخ.
تقوم فكرة هذا الكتاب أصل العمل الفني على مسألة التساؤل عن الوجود، وهو في رأي هايدغر تساؤل يختزل في كلمة واحدة، في التساؤل عن معنى فعل كان ، معنى الكينونة. إننا نقول البحر يكون أزرق و أنا (أكون) فرحان . وهذا لا يختلف عن قولنا: كل من هذا الأمر وذاك هو (يكون) ... كذا وكذا. فما معنى يكون في واقع الأمر؟ يرى هايوغر أن علينا أن نجتهد بفعالية للتغلب على أحكامنا المسبقة، إذا نحن أردنا أن نقترب بنزاهة من هذه المسألة. هذا وذاك موجودان. ما الذي يجعلهما إذن يكونان هذا الذي يكونانه؟ ترى ما يكونان؟ ولنضع سؤالاً عاماً: ما هي كينونة الموجودين؟ بعبارة أخرى: ما الذي يجعل شيئاً (يكون هكذا أو هكذا) موجوداً؟ وهنا يرى هايدغر أن الإنسان لا يستطيع أن يفهم كينونته إلا من خلال آنيته، إلا من خلال ذاته الموجودة. ذلك أنه يدرك في كينونته أنه موجود وأن له طبيعة ذاتية تساعده على التعبير عن ذاته بطرق مختلفة، وكينونته هذه إنما هي في الوقت نفسه دافعه إلى فهم الكينونة الكونية. إن السؤال عن أصل العمل الفني يصبح سؤالاً عن جوهر الفن. ولما كان الجواب عما إذا كان الفن فنا أو كيف يكون فنا على وجه العموم، سيظل معلقاً، فإننا سنحاول العثور على جوهر الفن هناك حيث يسود الفن على وجهه الصحيح. الفن يحيا في العمل-الفني، ولكن ما هو العمل الفني وكيف يكون؟
هذا الكتاب من تأليف الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر (1889-1976). يناقش الكتاب مفاهيم الأنتولوجيا (علم الوجود) والهرمينوطيقا (علم التأويل).
سأروّح عن نفسي قليلاً. ليس مجرد دعابة خبيثة فقط أن أمتدح بيزيه على حساب فاغنر في هذا النص. فأنا أدس بين مواضيع المزاح شيئاً غير قابل للمزاح. لقد مثّل انفصالي عن فاغنر حدثاُ كارثياً بالنسبة لي، وأن يكون بوسعك أن تحب شيئاً بعدها، فذلك ما يعد نصراً. ربما ليس
سأروّح عن نفسي قليلاً. ليس مجرد دعابة خبيثة فقط أن أمتدح بيزيه على حساب فاغنر في هذا النص. فأنا أدس بين مواضيع المزاح شيئاً غير قابل للمزاح. لقد مثّل انفصالي عن فاغنر حدثاُ كارثياً بالنسبة لي، وأن يكون بوسعك أن تحب شيئاً بعدها، فذلك ما يعد نصراً. ربما ليس
لعلنا لم نر عتمة أشد من هذه التي تحيط بالإنسانية من كل جانب في بداية هذا القرن الواحد والعشرين، ونحن بين ألفية أسكنت القبر وأخرى تنتفض كالطائر الخارج من بيضته، مدججة بكل ما ورثته عن سابقتها من وسائل تدمير الروح والعقل والجسد والقيم والوجدان... في مثل هذه العتمات نحتاج ... إلى كتاب مثل سيوران. كان يعتبر نفسه من الفلاسفة بالصدقة ، معلناً أن الكتب الوحيدة التي تستحق أن تكتب هي تلك التي يؤلفها أصحابها دون أن يفكروا في القراء ودون أن يفكروا في أي جدوى أو مردود مضيفاً (إن مأساة الكتاب بصفة عامة تتمثل في كونهم يملكون جمهوراً ويكتبون لهذا الجمهور، وهذا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة . كتب يقول: ليس لي أفكار، بل وساوس... أحب الفكر الذي يحافظ على مذاق من الدم واللحم... ذلك أن الكتابة بالنسبة إليه طريق إلى اللاكتابة. إنها نوع من التحايل على الحياة التي تتظاهر بالمعنى والحال أن لا معنى لها على الإطلاق، إن الحياة تدفع إلى الموت ولكن الموت بهذه الطريقة هو استسلام أسهل من أن يقبل به من كان مثل سيوران، لذلك فهو يكتب كي يموت على طريقته هو، باستطيقاه هو، عابثاً بالفلسفة النسقية خصوصاً، ساخراً من الفكر المحنط في صرامته البهرجية، آخذاً من الشعر والموسيقى جوهرهما المشترك: الومضة والإشراق، وكأنه يعلن أن من كان شظية مثله لا يمكن أن يكتب إلا بالشظايا، بالشذرات، بالمزق المتناثرة في كل اتجاه، وخاصة في اتجاه السقوط، وهو اتجاه الكينونة الوحيد منذ البداية. وقد اختار سيوران أن يواجه سقوطه وأن يتلمسه ويتحسسه بالكتابة الساخرة المرة اللاعبة بحكمتها المستظلة بخفتها المستنجدة بهشاشتها استنجادها بآخر ملجأ ممكن للإنسان، وهي كتابة جسدية تكاد تمارس الجنس مع الكون في وضع اغتصاب سادي مازوشي متبادل، لا يهرب من الموت لكنه يرفض الانتحار، من ثم نفهم قوله: إن كل كتاب هو انتحار مرجأ... . وبين يدينا كتاب المياه كلها بلون الغرق لإميل سوران مترجماً للغة العربية ليكون بمتناول القراء العرب وهو يضم مختارات من أشهر ما كتبه سيوران نذكر منها: سيرك العزلة، حيوية الحب، في الموسيقى، عند منابع الفراغ، لص الأغوار، صخور الكلمة، الخ... . حين يُشْبِع الطغاة شراستهم يتحوّلون إلى رجال طيّبين. وكان يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها لولا غيرةُ العبيد، ورغبتهم في إشباع شراستهم هم أيضاً. إن طموح الخروف إلى أن يتقمّص دور الذئب هو باعث أغلب الأحداث. كلّ من ليس له نابٌ يحلم به. ويريد أن يفترس هو أيضاً.
تاريخ ويوتوبيا هي الترجمة الحرفية للعنوان الأصلي للكتاب الصادر بالفرنسية سنة 1960، وهو الرابع في سجل أعمال سيوران. يعد هذا الكتاب من أكثر كتب سيوران نظاماً ونسقية في بنيته الفكرية والاسلوبية, فهو شأنه شأن غواية الوجود يخضع لشكلٍ نثري ذي حبكة فلسفية واضحة في النظرة إلى الوجود. إذ أن ... جلَ النصوص التي يحتويها صدرت في ظروفٍ معينة من حياة الكاتب. فالنص الأول الذي يفتتح تاريخ ويوتوبي له قصة خاصَة تجعل منه شاهداً على الحقبة الزمنية التي خطَ فيها وعلى البنية الفكرية لسيوران. ولئن جاءت هذه الرسالة إلى صديق بعيد خالية من كل إشارة إلى هويَة هذا الصديق، فإن ذلك لا ينمَ عن نيَة تضليلية تخصَ أسلوب التشويق، الذي ينتهجه الكاتب يظهر ذلك جلياً منذ مطلع رسالته إلى صديقه البعيد: من تلك البلاد التي كانت لنا ولم تعد لأحد، أنت تلحَ علي بعد كل هذه السنوات من الصمت، كي أمدك ببعض التفاصيل عمَا يشغلني، وكذلك عن هذا العالم الرائع الذي تقول إنَي محظوظ بسكناه والتجوال فيه... . ويعلق على هذا النص الشاعر أيمن حسن في مقدمة الكتاب بأن فهم الدائرة الكامنة في كتاب تاريخ ويوتوبيا بـ أولاً : النظام الزمني الخاص بالنص يمتد على ماض بعيد على غرار الصديق نفسه، أي أن الربط بين الماضي الوجيز عن طريق عبارة كانت والحاضر المطلق أي الصالح لكل زمان ومكان عن طريق عبارة لم تعد لأحد يفرض القطيعة بين الكاتب وموطنه من جهة وبين الصديقين من جهة أخرى، ممَا يقلب رأساً على عقب موازين الصداقة التي كانت بين الرجلين، الايديولوجيا المشتركة. بهذه اللغة يكتب اميل سيوران فهو من المؤلفين الذين يصعب اختزال نصوصهم وتصنيفها، لأن كثيراً منها يمكن قراءته كنص شعري والبعض الآخر يقرأ كنص فلسفي عميق، لكنه في تاريخ ويوتوبيا يجمع بين صفة الشاعر والفيلسوف ويضيق لهما لقباً جديداً هو المؤرخ . محتويات الكتاب: 1- في صنفين من المجتمعات (رسالة إلى صديق بعيد)، 2- روسيا أو فايروس الحريَة، 3- في مدرسة الطغاة، 4- أوديسا الضعنينة، 5- ميكانيزمات اليوتوبيا، 6- العصر الذهبي.
لا يرمي هذا الكتاب إلى قراءة فكر ترتوليانوس انطلاقا من دافع هووي يدرج كتاباته ضمن مشروع استعادة التراث. أراد ترتوليانوس لكتاباته أن تتعدى الحدود الجغرافية الضيقة لقرطاج، خاصّة وأنه ينتمي إلى مرحلة تأسيسية جعلت منه مؤسسا للاهوت المسيحي، ومدافعا عنه انطلاقا
هذا الكتاب هو دراسة نقدية للشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة (1923-2007) من تأليف الشاعر اللبناني توفيق صايغ (1923-1971). يُعد صايغ من أوائل من كتبوا دراسات جادة عن تجربة الملائكة، التي كانت من مؤسسي مدرسة الشعر الحر في العالم العربي.
الأهمية التي يوليها الإنسانُ المتحضر إلى الشعوب التي تُسمى متخلفة هي أكثر ما يُثير الريبة. يعجز عن تحمل نفسه أكثر فيعمد إلى التنفيس في تلك الشعوب عن فائض الأمراض التي تتكالب عليه، ويدعوها إلى معاناة مآسيه، ويُناشدها كي تواجه مصيراً لم يعد قادراً على الاستهتار به لوحده. لقد بلغ به الإفراط في اعتبارها محظوظة بعدم "الارتقاء"، حتى بات يشعر تجاهها بحفيظة مُراهن خائب مختل التوازن. بأي حق تبقى تلك الشعوب على انفراد، خارج سير الانحطاط الذي يُعانيه منه هو منذ القديم دون أي إمكانية للإفلات؟ تبدو له الحضارة، عمله وجنونه، شبيهة بعقوبة حكم بها على نفسه وبات راغباً بدوره في إنزالها بكل من ظل ناجياً حتى الآن.
قلما نجد في كتاب إمبراطورية العلامات حديثاً نظرياً عن العلامات وكيفية قراءتها وهذا ما نجده في كتاب أسطوريات الذي نشره قبل هذا الكتاب بثلاث عشرة سنة (عام ١٩٥٧). لكن ذلك لا يمنع من أن نقول إنّ في الإمبراطورية تمرينات تطبيقية يمكن أن نجد فيها من المبادئ السيميائية ثاوية في قراءات ... بارت جملة التفصيلية لما انتخبه من لمع العلامات.
افضل طريقة للتخلص من عدّو أن تمدحه في كلّ مكان. سيُنقَلُ إليه ذلك فيفقد القدرة على الإساءة إليك. هكذا تكون حطّمتَ دافعه.سيواصل التهجم عليك لكن بلا حماسة ولا دأب، لأنّه كفَّ لا شعوريّاً عن كراهيتك. إنّه مهزوم يجهل هزيمته.
ما التعليم فعلاً ؟ نعلم أنه على الدوام ، سؤال مركزي من أسئلة الفلسفة . ونعلم أيضاً أنه يتعلق بربط الإجابة بسؤال آخر : ماذا عن الكينونة ؟ ونعلم في المقام الثالث ، منذ برمنيدس ، أنه أيّا كانت المعالجة المفهومية لذلك الربط ، أو الإجابة المقدمة على سؤال ... الكينونة ، لا بد من الإنتهاء إلى الصيغ الممكنة لقضية واحدة : الهو هو هو في الآن نفسه ، تفكير وكينونة ، يكمن السهم العظيم لهيدغر ، في أنه أعاد بتكثيف شديد ، صَوْغ تلك الأوامر بما هي التي تحدّد مزاولة الفلسفة . وكل عمل فلسفي خلاّق اليوم ، من مثل العمل لجيل دولور ، إنما يتمسك في سياق أحوال العصر ، بالأسئلة الثلاثة : ماذا عن الكينونة ؟ ماذا عن التفكير ؟ كيف يتحقق عند دولوز ، وبصفتها واحداً ، حياة لاعضوية ، محائية ، وهماً لا معنى له للمعنى ، إفتراضياً ، ديمومةً محضاً ، إضافة ، إثباتاً للإتفاق ، وعوْداً أبدياً . وأن التفكير هو شميلة فاصلة وحدسً ، ورمية نرد ، وقهر تزهوي كالحة بعينها ، وقوة الذاكرة . بقي أن تمعن أكثر في نظرية الربط على أي معنى يتطابق التفكير والكينونة ، وطبقاً لأي استعمال للتطابق ؟ لأن التطابق المنطقي ، ال أ أ ، مرفوض عند دولوز ، بما أنه مقولة من مقولات الأفلاطونية . ثمة تقليد تليد تطابق التفكير والكينونة باعتباره مبدأ . في مقالة الجيم من ما بعد الطبيعة ، يعالج أرسطوطاليس إمكانية تفكير في الكينونة بما هي كينونة طبقاً لثلاثية مبدأ التطابق ومبدأ عدم التناقض ، ومبدأ الثالث المرفوع ، أما قناعة دولوز فهو أننا لم نعد قادرين على سلوك هذي السبيل . وليس هذا مسألة إرادة حسنة : لم نعد قادرين على ذلك . إذ أن الفكر الذي يقرن ضمن مبادىء ، كينونة الكينونة وكينونة التفكير ، هو ممتع علينا بالفعل من حيث وضع العالم ( أي من حيث الكينونة نفسها ، في الهيئة المعاصرة لأحوالها ، أو لسيمو لاكراتها ) : لقد قدم لنا نيتشه وملاّرميه من جديد كشفاً لفكرة - عالم تصدر عنه رميةُ نرد . لكن ، يتعلق الأمر عندهما ، بعالم من دون مبدأ ، عالماً فقد المبادىء كلها ( الطيّة 90 ) . هل يجب أن نستنتج من ذلك انفصالاً لا فكاك منه بين الكينونة والتفكير ؟ كلا ، ولا ريب . كيف سيضطلع بذلك الإنفصال مفكّر الواحد الأكثر راديكالية منذ برغسون ؟ يقول لنا دولوز إنه لا بد من تقريظ فوكو من حيث اضطلع في أقاصي دقائق تحليلاته ، بأن المعرفة كينونة ( فوكو ، 119 ) . وبالتالي ، المشكل هو مشكل تطابق غير مبدئي ، بين التفكير والكينونة . يمكن أن نستندها هنا إلى تقليد كبير يجد جذوره في ديكارت ، ويعتم سؤال الكينونة - التفكير ضمن إشكالية تتعلق بالذات . لا يقتضي هذا التقليد على الأقل في الظاهر ، الرجوع إلى تعالى المبادىء ، إذ أن الربط يتحقق فيه باقتراض ذاتٍ ، حاملٍ للفكر ، وبمساءلة هذه الذات من حيث كينونتها . فيُتعرّف إلى كينونة التفكير بصفتها كينونة الذات ، ويتحول سؤال تطابق الكينونة والتفكير إلى سؤال عن منزلة الكينونة - الذات من الكينونة . أوج تحقق هذا التوجه هو بلا شك ، هيغل حين يضع برنامجاً للفلسفة برمتها ، أن تتفكر المطلق لا بصفته جوهراً وحسب ، بل كذلك وفي الوقت نفسه ، وصفته ذاتاً . لا يستطيع دولوز أن يسلك هذي السبيل أيضاً ، على الأقل بكيفية مباشرة . ولمعارضة دولوز الجوهرية هذه لكل ما يتقدم باعتباره فلسفة في الذات ، عللٌ كثيرة متقاطعة ... لم يكن ثمة غير قضية أنطولوجية : الكينونة متواطئة . لم يكن ثمة غير أنطولوجيا واحدة هي أنطولوجيا دونس سكوت ( Dun Scot ) التي تمنح الكينونة صوتاً واحداً . نقول دونس سكوت لأنه عرف كيف يحمل الكائن المتواطىء إلى ذروة اللطافة ، مع احتمال أن يدلك على ذلك تجريداً . لكن من برمنيدس إلى هيدغر نفس الصوت هو الذي يعود في ترديد يشكّل لوحده كامل انبساط المتواطىء ، صوت واحد يؤلف صخب الكينونة ... يمكن القول إن عصر دولوز قد كان في الفلسفة ، موسوماً وموقعاً بعودة سؤال الكينونة . ولذلك كان يهيمن عليه هيدغر ، إذ أنه قام بالتشخيص ، وبعد قرن من النقد ثم الفاصل الفنومينولوجي ، خاض بصريح العبارة في ما كان قد أعاد تنظيم التفكير حول تَسْآله الأصلي : ماذا عن كينونة الكائنات ؟ في نهاية المطاف كان القرن أنطولوجياً وهذا التعيين المصيري هو أكثر جوهرية من المتقلب اللغوي الذي يُحمل عليه . بهذا المعنى ، دولوز أمين القرن على الإطلاق ، إذ لن يكون من الممكن ربط تفكيره بالمتقلب اللغوي الذي يبان اختزالاته النحوية أو المنطقية ، ولا بالتيار الفنومينولوجي الذي ينقده بشدة الإختزال الذي يقوم به من حيث يرد التمنيات الحيّة إلى مجرد أشكال ترابط قصديّ للوعي . إن السؤال الذي يطرحه دولوز هو الكينونة ، وتمثل هذه المقالات التي اشتمل عليها هذا الكتاب محاولات للإجابة عن هذا السؤال ، إذ أن الأمر يتعلق بكتاباتها كلها ، وتحت قهر ما لا يعدّ ولا يحصى من الحالات التي تحدث إتفاقاً ، بالتفكير في التفكير ( في فعل التفكير في حركته) على أساس فهم أنطولوجيّ للكينونة بصفتها واحداً . ولن يشدّد المرء أبداً بالقدر الكافي على أن التأويل النقدي أو الفينومينولوجي لأعماله ما ينفك يطمس ويحجب أن دولوز يطابق بإطلاق بين الفلسفة والأنطولوجيا . لا ريب أنّ الأمر لا يتعلّق لا بمطابقة ولا حتّى بتقاطع، إذ انّه يتعلّق بتقابلٍ صِداميّ، ولكن يمكن حملُه مفهوميّاً، على قناعة مشترَكة بالنظر إلى ما يمكن إشتراطه اليوم على الفلسفة، وبالنظر إلى المشكل المركزيّ الذي يتعيّن عليها أن تعالجه: أعني مشكلَ فكرٍ محايث للمتكثّر. يجري الحكُم بأنّ دلوز من حيث يلتمس الإطّلاع على كلّ مكوّنات عصره وينظُم تفكيرَه على منوال الْتقاط سطح الأحداث العاكس ويخضع كتابتَه الساحرة لمقتضيات الولوج في مناطق المعنى المتباينة، هو في تصادٍ مع الفضيلة التي كان يحملها على لايبنيتسْ في العصر الكلاسيكيِّ، مخترعُ الباروك المعاصر حيث تجد ما به تنعكس وتنبسطُ رغبتُنا في المتكثّر والتهجين وتكاينِ الأكوان من دون قاعدة مشتركة، وإجمالاً، نزوعُنا إلى ديمقراطيّة كونيّة، دلوز الذي يتفكّر جَذِلاً الْتباسَ العالَم.
الرجال الذين سيولدون بعد الممات -أنا على سبيل المثال- سيسوء فهمهم أكثر من المطابقين لعصرهم، لكنه سيُستمع إليهم بصفة أفضل. ولنقلها بأكثر صرامة: لن يكتب لنا أن نُفهم البتة؛ -من هنا تكون سلطتنا...
الحد ليس كأننا خارج اللغة,بل هو خارجها, الحد مقدود من الرؤي و السماعات, غير اللغوية,لكنها واحدها اللغة هي التي تجعلها ممكنة,ثمة كذلك رسم و موسيقي خاصتان بالكتابة بصفتهما مفاغيل الوان و نغمات ترتفع فوق الكلمات, اننا نري و نسمع عبر الكلمات و من خلال بين الكلمات, لقد كان بيكيت ستكلم عن "حفر الثقوب" من أجل رؤية او سماع (ما هو كامن في الخلف ) ذلك ما يجب ان يقال عن كل كاتب اذ من لا يحسن الرؤية لا يحسن القول, انه رسام , انه موسيقار.
هذا الكتاب من تأليف المفكر والناقد المصري إسماعيل مظهر (1891-1962). يناقش الكتاب مفهومي اللذة والألم من منظور فلسفي ونفسي، وعلاقتهما بالحياة الإنسانية.
لا يتبع ملا صدرا مهمة المثالية النقدية ضد فلسفة دغمائية. فـالـسـيـنـاويـة مـا تـزال حـيـة بـالـكـامـل فـي عـصـره؛ لكن السيناويين، كما بينا، قرؤوا السهروردي كما قرؤ ابن عربي. لا أحد منهم قسر الحدس على الحدس الحسي. يوجد حدس خيالي ذو قيمة خاصة. ويوجد حدس عقلي، وهو بعيدا عن كونه مفهوما فارغا، يربط الموجود الأسمى بالموجود الحسي. وكان السهروردي، شيخ الإشراق ، يدعو، كما هو حال ابن سينا، إلى ميتافيزيقا الماهية.
بين يدي القارىء كتاب "أسس ميتافيزيقا الأخلاق" يبسط لنا فيه "كانط" فلسفته الأخلاقية بعد أن اتضحت قسماتها وتحددت معالمها واستقرت أصولها، وهو كذلك أول كتاب يخصصه "كانط " للأخلاق صدر سنة 1785 وفيه تمهيد وخلاصة معاً لنقد العقل العملي الذي صدر بعده بثلاث سنوات.هذا الكتاب من تأليف إيمانويل كانت و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
الحد ليس كاننا خارج اللغة, بل هو خارجها, الحد مقدود من الرؤي و السماعات غير اللغوية,لكن وحدها اللغة التى تجعلها ممكنة ,ثمة كذلك رسم و موسيقي خاصان بصفتهما مفاعيل الوان و نغمات,ترتفع فوق الكلمات,اننا نرى و نسمه عبر الكلمات, و من خلال ما بين الكلمات, لقد كان بيكيت يتكلم عن "حفر ثقوب" في اللغة من اجل رؤية او سماع(ما هو كامن في الخلف) ذلك ما يجب ان يقال عن كل كاتب,انه بصير , انه سميع اذ من لا يسحن الرؤية لا يحسن القول.انه رسام انه موسيقار.
لا أرغبُ في الكتابة إلاّ وأنا في وضعٍ قابلٍ للإنفجار، فريسّة الإنفعال أو الإنقباض، في ذهولٍ مُتَحوِّلٍ إلى هيجان، في جَوِّ انتقامٍ تحُلُّ فيه الشتائمُ محَلٍّ الصفعات واللكمات. يبدأ الأمر عادةً هكذا: رجفةٌ خفيفةٌ لا تلبثُ أنْ تشتدّ شيئاً فشيئاً، مثلما هو الشأنُ بعد شتيمةٍ تلقّيناها دون أن نُرُدَّ عليها. العبارةُ تُساوِي ... الردَّ المتأخَر أو الإعتداء المُرجَأ، أكتُبُ كي لا أقع في ردِّ الفعلِ المُباشر وكي أتجنَّبَ أزمة؛ العبارةُ تنفيس، ثأرٌ غير مباشر يحقّقه من لا يستطيع أن يصبرَ على إهانة وليس له غير الكلام كي ينتفض على أشباهه وعلى نفسه.
مجاناً للطلبات التي تزيد على 50,000 د.ع
نقداً عند الباب
ضمان استرجاع المنتجات الغير مطابقة لوصف المتجر
دعم فني على مدار الساعة