بس ثبت الطلب وراح يوصلك الباب البيت
عرض 1 الى 24 من 24 منتج
لم يكن حسين يريد أن يضع نقطة النهاية. ... أخذت ذكرياته تمرّ داخل ذهنه بسرعة، فيحدّق فيها بملء النظر ثم يعمل على زجرها كي تعجّل الرحيل. مرّت كل الذكريات بسرعة، كانت تلك الذكريات أسرع من رصاصة تنطلق من بندقية قناص ماهر. ترك حسين الذكريات تمرّ، تركها تجتاز كل أروقة رأسه الداخلية، غاب عن وعيه للحظة وسمع صوتاً يقول له، محظوظ هو من يختار الوقت المناسب لإطلاق سراح روحه... فعاد إلى تلك القبلة. لم يكن يدري ما إذا كان قد مات لمّا شعر أنه نجح في إستعادة جناحيه من ذلك الغراب الضخم. حلّق عالياً عبر جناحيه الجديدين، حلّق عالياً وقد باغته شعور هائل بخفة لم يعتدها يوماً. أسقط كل الذكريات الثقيلة وأودع روحه ذكرى واحدة لطالما أرادها أن تكون أبدية، ومات.
حدجتني المرأة بنظرات يشوبها الإستغراب وأنا أصف لها يمامة بكلمات لم تدوّن يوماً بكتاب، ربما ظنّت بي بعض خبل أو مسّ من الجنون، فيمامة كانت فوق شفاهي شهوة عبش، بلاد أخرى، وجع مؤجل وبوصفة إلى ما وراءِ يحتضن ربّاً بحب يمامة بلا شروط، قلت للمرأة: يمامة، يمامة، وفي بالي خيط ... دخان يصالح أرضنا مع السماء وفي بالي حقول خضراء تستدعي الرب للتمسيد فوق وجه العشب. يمامة؟ سألتني المرأة وأنا بعد في حيرة من أمري حيال هذه الفتاة التي انتزعت الأبدية عبر ابتسامتها التي تخشع بحضرتها الكلمات، نعم يمامة، قلت لها وأنا أرقب الرحيل الأخير لقافلة تخجل لدى مرورها الشمس فلا تغيب ولا تعتلي قبة السماء، يمامة، حاضرنا المتناثر، مستقبلنا المؤجل، وماضينا الذي يهم بالرحيل.
مجاناً للطلبات التي تزيد على 50,000 د.ع
نقداً عند الباب
ضمان استرجاع المنتجات الغير مطابقة لوصف المتجر
دعم فني على مدار الساعة