بس ثبت الطلب وراح يوصلك الباب البيت
عرض 1 الى 24 من 24 منتج
يلقي نيتشه في هذا الكتاب المكون من 200 صفحة من الحجم المتوسط الضوء على رحلة حياته وكتبه بل وحتى أسلوبه في الكتابة حتى لا يساء فهمه على نحو ما تنبأ به وما حدث له بالفعلوهو يستهدف إحداث إنقلاب في نفسية القارئ بل وتأخذه من خناقه حتى يساهم في الإنقلاب نفسه
كتاب "نقيض المسيح" للفيلسوف "فريدريك نيتشة" وهو مقال اللعنة على المسيحية وكما يقول "نيتشة":هذا الكتاب لقلة فقط من الناس ، وربما لم يولد أحد من هؤلاء القلة بعد ، قد يكونوا أيضاً من أولئك الذين استطاعوا أن يفهموا زرادشتى؛ وكيف لى أن أخلط بينى وبين أولئك الذين تُهيّأ لهم منذ الآن آذان صاغية؟ بعد غد فقط هو زمنى ، فمن الناس من لا يولد إلا بعد الممات..
سأروّح عن نفسي قليلاً. ليس مجرد دعابة خبيثة فقط أن أمتدح بيزيه على حساب فاغنر في هذا النص. فأنا أدس بين مواضيع المزاح شيئاً غير قابل للمزاح. لقد مثّل انفصالي عن فاغنر حدثاُ كارثياً بالنسبة لي، وأن يكون بوسعك أن تحب شيئاً بعدها، فذلك ما يعد نصراً. ربما ليس
سأروّح عن نفسي قليلاً. ليس مجرد دعابة خبيثة فقط أن أمتدح بيزيه على حساب فاغنر في هذا النص. فأنا أدس بين مواضيع المزاح شيئاً غير قابل للمزاح. لقد مثّل انفصالي عن فاغنر حدثاُ كارثياً بالنسبة لي، وأن يكون بوسعك أن تحب شيئاً بعدها، فذلك ما يعد نصراً. ربما ليس
الرجال الذين سيولدون بعد الممات -أنا على سبيل المثال- سيسوء فهمهم أكثر من المطابقين لعصرهم، لكنه سيُستمع إليهم بصفة أفضل. ولنقلها بأكثر صرامة: لن يكتب لنا أن نُفهم البتة؛ -من هنا تكون سلطتنا...
كان الكتاب قد صدر لأول مرة عام 1886. يستند هذا الكتاب إلى أفكار كتابه السابق هكذا تكلم زارادشت ويتوسع فيها ويتناولها من منطلق أكثر نقديةً وجداليةً.وانتهى "نيتشة" من كتابته في شتاء 1885- 1886 وأرسله إلى دار نشر كريندر في لايبزج فتم رفضه، ثم أرسله إلى دار نشر كارل دونكر في برلين فتم رفضه أيضًا، فنشرها على حسابه في دار نشر ناومان في لايبزج. وخلال الأشهر العشرة الأولى بعد صدور الكتاب بيع منه 114 نسخة فقط.ويهاجم "نيتشه" في كتابه فلاسفة الماضي متهمًا إياهم بانعدام الحس النقدي وقبولهم الأعمى للمسلمات المسيحية في الأخلاقيات، فيتحرك في عمله نحو ما وراء الخير والشر متجاوزًا الأخلاقيات التقليدية ومنتقدًا إياها نقدًا هدامًا.
لا نعرف أنفسنا، نحن رجال المعرفة: مجهولون بالنسبة لأنفسنا؛ ولهذا الأمر أسبابه الوجيهة، لَمْ نبحث البتّة عن أنفسنا، فكيف سيكون بوسعنا إذاً أن نجد أنفسنا في يوم ما؟... لقد أصاب من قال: حيث يكون كنزك ، هناك يكون قلبك أيضاً ؛ وكنزنا هناك حيث تكون قفائر نحل معرفتنا، وبوصفنا حيوانات مجنّحة وجمّاعات ... رحيق لعسل العقل، نحن في تنقّل دائم سعياً وراء ذلك؛ لا شيء يشغل قلبنا غير أمر واحد: أن نعود بشيء إلى البيت، أما ما عدا ذلك من مسائل الحياة، وما يُدعى تجارب ، فمن منّا لديه ما يكفي من الإهتمام الجديّ، وما يكفي من الوقت لذلك؟... وإني لأخشى أننا لم نكن نولي إهتماماً حقيقيّاً بهذه المسائل في يوم ما؛ فما كان لنا قلبٌ، ولا حتى أذنٌ لذلك!...
ندر أن ترك مفكر وفيلسوف في الغرب أو الشرق الأثر الذي تركه المفكر والشاعر الالماني فريدريك نيتشه، سواء في عصره أو في العصور اللاحقة. فقد استطاع نيتشه وبخاصة في كتابه الشهير "هكذا تكلم زرادشت" أن يحدث زلزالاً حقيقياً في المفاهيم والقيم السائدة ما تزال ترددا
نحن لا نريد فقط أن يتم فهمنا عندما نكتب ، بل وبكل تأكيد أن لا نفهم أيضآ ، ولا يمكن أن نعتبر ذلك نقيصة في كتاب إطلاقآ إذا ما وجده هذا أو ذاك غير مفهوم : فلربما يكون ذلك عن نية وقصد من كاتبه ، أي أنه لم يرد أن يكون مفهومآ من طرف الجميع وأي أحد . فكل عقل وذو
كثيرا ما قيل لي وبكثير من الدهشة دوما، أن شيئا مشتركا ومميزا يتخلل كل كتاباتي من "مولد تراجيديا " حتى آخر ما نشر لي "توطئة لفلسفة مستقبلية": جميعها تحمل بين طياتها شباكا وشراكا لطيور عديمة الحذر ، وشيئا قريبا من تحريض خفي دائم على قلب التقييمات المعتادة و
كثيرا ما قيل لي وبكثير من الدهشة دوما، أن شيئا مشتركا ومميزا يتخلل كل كتاباتي من "مولد تراجيديا " حتى آخر ما نشر لي "توطئة لفلسفة مستقبلية": جميعها تحمل بين طياتها شباكا وشراكا لطيور عديمة الحذر ، وشيئا قريبا من تحريض خفي دائم على قلب التقييمات المعتادة و
أكثر من مائة سنة مرّت على ما كتبه هذا الفيلسوف الذي يسمّي نفسه عبوة ديناميت . واليوم، ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين مازالت هذه المواجهة الصريحة والصادقة تحرج وتربك الكثيرين، لأن نيتشه الذي كان يعرف أنه لا يكتب لعصره آنذاك يبدو كما لو أنه ينهض من سباته، وذلك منذ ... النصف الثاني من القرن المنصرم، بل لنقل أن آخر القرن العشرين، وهو يتعثر في ركام الأفكار والقيم الإنسانية التي بعثرتها الحربان العالميتان قد اكتشفت نيتشه من جديد. وها هو ذلك الحلم الذي راوده مثل يتوبيا: أن يشهد العالم في يوم ما اهتماماً بفكره وأن تنشأ كراسي محاضرات جامعية حول زرادشت، ها هو يتحقق على نطاق واسع، في فرنسا وأمريكا أولاً ثم في ألمانيا وهولندا واليابان، وربما في البلاد العربية في القرن القادم، لم لا؟ وهناك اليوم كراسي محاضرات جامعية حول زرادشت، بل وهناك أيضاً مجلات علمية مختصة، مثل مجلة الدراسات النيتشوية بألمانيا، ومجموعات بحوث مثل مجموعة جامعة نايميخن بهولندا التي تنكب حالياً على تأليف معجم القاموس النيتشوي . بعد أكثر من مائة سنة مازال الممسكون بالحقيقة الرسمية يرفعون ثنائية الخير والشر فوق حمال بضاعتهم القديمة المتجددة. وعندما تطلع علينا رسالة البشرى السعيدة في صيغتها الحديثة بمصطلح محور الشر الذي أتى في بداية هذا القرن ملمعاً ببريق الحداثة مزوقاً بمساحيق الديموقراطية والحرية والليبرالية، فان الباحث عن الحقيقة لن يجد له من سند فلسفي في مسعاه الفكري المستقل لا في هيقل ولا في كنط ولا في ماركس، ولا في أفلاطون أيضاً، بل في نيتشه، ونيتشه وحده. وعندما تتحول قوة امبريالية بطموحات امبراطورية كونية الى كيان مجسد لمبدأ الخير الكوني والى أذن تلقّت رسالة انقاذ من الله مباشرة، والى يد الله المرتبة لفوضى الكون، فإن المفكر الذي يريد أن يفهم أولاً ويتمثل آليات هذه الاكذوبة الأبدية المتجددة سيجد نفسه يطرح الأسئلة النيتشوية القلقة المقلقة والمشاغبة. ان الأمر لا يتعلق هنا بالبحث عن سند نظري لإيديولوجيا سلموية تناشد التناغم الكوني ضمن سلام دائم شامل ومطلق، بل يتعلق الأمر بالبحث عن مرتكز فكري لمراجعة وتدقيق مبدأ إرادة القوة ، لا بمعنى النزوع العنفوي الى التسلط كما يذهب الى ذلك التأويل السطحي، بل كقانون طبيعي مداخل لمبدأ الحياة نفسه، المبدأ القائم على الحركة والتناقض والتقاتل والتجاوز والتغيير. انه مبدأ ارادة القوة الذي يحرك الحياة، إذ ما هو حيّ لا يريد الحياة، بما هي متحققة فيه، وما هو ليس حيّ لا يستطيع أن يريد. أو كما يقول نيتشه: حينما تكون هناك حياة فقط، تكون هناك أيضاً إرادة، لكن ليست إرادة الحياة، بل، وهذا ما أعلمك إياه، إرادة القوة! إذاً، من خلال إرادة القوة، فإن عناصر القوة والنمو والتطور والتجدد داخل الكائن هي التي تدفع عنها العناصر المتراخية والمتخاذلة التي لم تعد قادرة على الحركة والتطور، ولا تسحرها غير أنغام الاستسلام الى خدر الموت. إرادة القوة هو القانون الذي يدفع الى المغامرة باتجاه المجهول، لا ذلك الذي يشد الى اليقين والأمان والثبات في المحافظة على المنجز. القلق الذي يدفع بالمفكر الى حالة من الترحال الدائم، أن زرادشت مسافر رحالة جوال، وهو شبيه في ذلك الى حدّ بعيد بدراويش المتصرفة، لأنهم هم أيضاً بحاثون قلقون لا يرتاحون الى دفء اليقين والحقائق المتأسسة في الثبات: رحالة أنا ومتسلق جبال (...) وكل ما سيحل بي بعدها من وقائع وأقدار ترحالاً سيكون ذلك وتسلق جبال: فالمرء لا يعيش سوى ذاته في كل شيء بالنهاية . وهكذا تكلم نيتشه على لسان زرادشت. وأخيراً يمكن القول أن لعلّ ما يميز هذا الكتاب عن المؤلفات الفلسفية جميعها تقريباً طابعه الأدبي الشعري الذي يجعل منه كتاباً للجميع كما يسميه صاحبه. لم يعد لي من إحساس بما تحسون: وهذه السحابة التي أراها تحتي، هذه القتامة والثقل التي أضحك منها -تلك هي سحابة غيثكم. ترنون بأعينكم إلى الفوق وأنتم تطلبون العلى، وأنظر إلى الأسفل لأنني في الأعالي. من منكم بمستطاعه أن يضحك ويكون في الوقت نفسه سامياً؟ الذي يصعد إلى الجبال الشواهق، يضحك من كل المآسي، مسرحيات كانت أم حقيقية.
مجاناً للطلبات التي تزيد على 50,000 د.ع
نقداً عند الباب
ضمان استرجاع المنتجات الغير مطابقة لوصف المتجر
دعم فني على مدار الساعة