بس ثبت الطلب وراح يوصلك الباب البيت
عرض 1 الى 24 من 24 منتج
الأهمية التي يوليها الإنسانُ المتحضر إلى الشعوب التي تُسمى متخلفة هي أكثر ما يُثير الريبة. يعجز عن تحمل نفسه أكثر فيعمد إلى التنفيس في تلك الشعوب عن فائض الأمراض التي تتكالب عليه، ويدعوها إلى معاناة مآسيه، ويُناشدها كي تواجه مصيراً لم يعد قادراً على الاستهتار به لوحده. لقد بلغ به الإفراط في اعتبارها محظوظة بعدم "الارتقاء"، حتى بات يشعر تجاهها بحفيظة مُراهن خائب مختل التوازن. بأي حق تبقى تلك الشعوب على انفراد، خارج سير الانحطاط الذي يُعانيه منه هو منذ القديم دون أي إمكانية للإفلات؟ تبدو له الحضارة، عمله وجنونه، شبيهة بعقوبة حكم بها على نفسه وبات راغباً بدوره في إنزالها بكل من ظل ناجياً حتى الآن.
افضل طريقة للتخلص من عدّو أن تمدحه في كلّ مكان. سيُنقَلُ إليه ذلك فيفقد القدرة على الإساءة إليك. هكذا تكون حطّمتَ دافعه.سيواصل التهجم عليك لكن بلا حماسة ولا دأب، لأنّه كفَّ لا شعوريّاً عن كراهيتك. إنّه مهزوم يجهل هزيمته.
لا أرغبُ في الكتابة إلاّ وأنا في وضعٍ قابلٍ للإنفجار، فريسّة الإنفعال أو الإنقباض، في ذهولٍ مُتَحوِّلٍ إلى هيجان، في جَوِّ انتقامٍ تحُلُّ فيه الشتائمُ محَلٍّ الصفعات واللكمات. يبدأ الأمر عادةً هكذا: رجفةٌ خفيفةٌ لا تلبثُ أنْ تشتدّ شيئاً فشيئاً، مثلما هو الشأنُ بعد شتيمةٍ تلقّيناها دون أن نُرُدَّ عليها. العبارةُ تُساوِي ... الردَّ المتأخَر أو الإعتداء المُرجَأ، أكتُبُ كي لا أقع في ردِّ الفعلِ المُباشر وكي أتجنَّبَ أزمة؛ العبارةُ تنفيس، ثأرٌ غير مباشر يحقّقه من لا يستطيع أن يصبرَ على إهانة وليس له غير الكلام كي ينتفض على أشباهه وعلى نفسه.
ليس من برهانٍ على ما بلغته البشريةُ من تقهقر، أفضل من إستحالة أن نعثر على شعب واحد، أو قبيلة واحدة، ما زالت الولادة قادرة على أن تثير فيها الحداد والمناحات.
عشتُ الحياةَ واختبرتُ كلّ الحجج المضادّة لها، جرّدتُها من كلّ طعومها لأُدْرِكَ عرْيَها متمرِّغاً في وَحْلِها.
مجاناً للطلبات التي تزيد على 50,000 د.ع
نقداً عند الباب
ضمان استرجاع المنتجات الغير مطابقة لوصف المتجر
دعم فني على مدار الساعة