الحقيقة أن "بودلير" الذي نراه في هذه اليوميات هو "بودلير" نفسه الذي نعرف في القصائد والكتابات النقدية، بدأ نديّته المخاتلة، وروحه الجريحة وتمزقه بين قاع الحياة كما كان يراها، موحلة ضيقة باعثة على السأم، وآفاقها الروحية حيث الخلاص والنقاء، مع فارق وحيد أنه