لدى بناء سور الصين وكتابات أخرى من التركة الأدبية الكراسات الثماني والشذرات عن النسخة الأصلية المكتوبة بخط اليد كراسات كافكا الثمانى هى وثيقة مهمة على مرحلة حاسمة فى علاقاته بالكتابة والحياة، ورغم طبيعتها الشذرية فقد كانت الأساس لمجموعة "طبيب الأرياف" التى نشرت في حياته، وأيضا تأملات وجودية تكثفت في صورة شذرات بعد اكتشاف إصابته بالسل ودنوه من الموت. فى هذا كتاب "لدى بناء سور الصين وكتابات أخرى من التركة الأدبية" ترجمة لنصوص الكراسات وفقا لترتيبها الأصلى وليس فى الصورة المختزلة التى قدمها بها ماكس برود فى مسعى منه لتقديم نصوص متماسكة وذات مغزى. ومع اقتراب الذكرى المئوية لوفاة صاحب "التحول" سيكون مواتيا الاطلاع على هذه النصوص البكر وعلى ورشة الكتابة لدى الكاتب الذي يقول عنه الناقد ميشائيل مار: "في كل مرة يقرأ المرء فيها كافكا ويصبح أسيرا لنثره الذى لا يضاهى في قوة تعبيره ونقائه. تلح عليه شكوك جديدة ومختلفة تماما. ربما لم يكن هذا الرجل لغزا ولا سرا، وإنما كان معجزة".