عالج هذه الرواية، من خلال سيرة حياة الطفل الفَيلي «بَندر»، فصلاً مثيراً وحافلاً بالأحداث من تاريخ العراق الحديث، هو الفصل الذي يبدأ من سنة 1988 التي يمكن اعتبارها ذروة المظلومية الكردية في العصر الحديث؛ حيث مجزرة «حلبجة» الشهيرة التي راح ضحيتها آلاف المدنيين العزَّل، وينتهي سنة 2003 مع دخول قوات التحالف الدولي إلى بغداد، وإسقاط نظام صدام حسين.
وما بين التاريخين سالت أنهارٌ من الدماء والدموع والعرق، بسبب جبروت الدولة البوليسية وهوان المجتمع وضعفه، حتى ليمكن القول إنّ عراقيّاً واحداً، خارج دائرة النظام، لم يسلم حينها من العسف والجور بشكلٍ أو بآخر، استوى في ذلك السنيّ والشيعيّ، العربيّ والكرديّ، المسيحيّ والصابئيّ والإيزيديّ.