يعمل “خابيير أرتياجا” معلّماً في مدرسة ثانوية عامة. كل ليلة بعد أن يأوي إلى فراشه، يحلم بأنه “أندريه بودوك” محرر نشرة الأخبار المسائية. يعمل “أندريه بودوك” محرراً لنشرة الأخبار المسائية. كل ليلة بعد أن يأوي إلى سريره، يحلم بأنه “خابيير أرتياجا” معلّم المدرسة الثانوية العامة. ومن الطبيعي، أن يلحَّ علينا سؤال حائر: من يحلمُ بالآخر؟ خابيير رجل عادي، منفصل عن زوجته ولديه طفل واحد، وقد بدأت الحياة تسرق منه ممتلكاته القليلة، وهو يراقبها بلا حول ولا قوة. يحاول استعادة ما كان لديه يوماً ما، وبناء مستقبل أفضل. لكن الحلم المستمر بحياة شخص آخر دفعه إلى سلسلة من عمليات البحث المتواصلة حتى لا يصاب بانهيار عصبي. يطارد الناس والأسئلة التي تطارد في النهاية أندريه بودوك. أندريه رجل ناجح، مفوَّه، وخبير إعلامي يتمتع بمهارة عالية في التلاعب بالحقائق. عندما يبدأ في فقدان السيطرة على نفسه، يصبح مهووساً في تقصي الحقائق والأوهام.